يُوَافِقُ الْيَوْمُ الْعَالَمِيُّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ في الثّامِنِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ دِيسَمْبَرَ/كَانون الأوّل مِنْ كُلَّ عَامٍ.
وَقَدْ أَقَرَّتِ الْأُمَمُ الْمُتَّحِدَةُ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ سَنَةِ 1973 اعْتِمَادَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لُغَةً رَسْمِيَّةً، ثُمَّ أَقَرَّتْ مُنَظَّمَةُ الْيُونِسْكُو أَنْ يَكُونَ هَذَا الْيَوْمُ يَوْمًا عَالَمِيًّا لِلْعَرَبِيَّةِ.
وَبِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ تَحْتَفِلُ مُؤَسَّساتٌ كَثِيرَةٌ فِي العالَمِ وَتُقِيمُ نَدَواتٍ تُذَكِّرُ فِيهَا بِأَهَمِّيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَدَوْرِهَا فِي بِناءِ الحَضارَةِ الإنْسانِيَّةِ.
وَتُعَدُّ اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مِنْ أَعْرَقِ اللُّغَاتِ وَأَكْثَرِهَا خُصُوبَةً؛ إِذْ يَمْتَدُّ تَارِيخُهَا إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَمانيةَ عَشَرَ قَرْنًا، وَتَبْلُغُ كَلِمَاتُهَا نَحْوَ 12.3 مِلْيُونَ مُفْرَدَةٍ.
وَيَتَحَدَّثُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ الْيَوْمَ أَكْثَرُ مِنْ 422 مِلْيُونَ شَخْصٍ، وَهِيَ لُغَةُ الْعِبَادَةِ لَدَى أَكْثَرَ مِنْ مِلْيَارِ مُسْلِمٍ فِي الْعَالَمِ.
إنِّي لأحبُّ اللُّغة العربيَّة ليس لعدد كلماتها كما قالتِ الصحف، وليس لبلاغتها فقط، وليس لبيانها الذي بينه الجرجانيّ، بل إني أحبُّها لأنَّ كلام الله أُنزِل بهذه اللُّغة وختم قوله بـ (لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)!
منقول